وفاة عامل بعد انهيار جزئي لبرج تاريخي في روما

وفاة عامل بعد انهيار جزئي لبرج تاريخي في روما

توفي عامل كان محاصراً بعد انهيار جزء من برج تاريخي في قلب روما، وفقاً لمسؤولي المستشفى.

تم انتشال أوكتاي سترويسي في الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش)، بعد نحو اثني عشر ساعة من انهيار جزء من برج “توري ديي كونتي”، الذي يقع على حافة المنتدى الروماني الشهير وقريب من الكولوسيوم.

توقف قلبه في سيارة الإسعاف، ولم يتمكن الأطباء في المستشفى الذي تم نقله إليه من إنقاذه.

قالت وزارة الخارجية الرومانية إن سترويسي كان مواطناً رومانيًا، كما كان هناك عامل آخر من بين ثلاثة آخرين تم انتشالهم من الأنقاض. ويقال إن أحدهم في حالة حرجة.

تفاصيل الحادث والإنقاذ

وصف رجال الإطفاء عملية إنقاذ سترويسي بأنها إنجاز استثنائي، حيث استخدمت فرق الإنقاذ الطائرات بدون طيار وآلات إزالة الأنقاض لمحاولة الوصول إليه، على الرغم من خطر انهيار البرج الهش مرة أخرى.

كان سترويسي واعياً ويتحدث مع رجال الطوارئ طوال عملية الإنقاذ. وكانت زوجته أيضاً في موقع الحادث.

كان سترويسي يقوم بأعمال صيانة على البرج التاريخي الذي يعد جزءاً من المنتدى الروماني، أحد أكثر المواقع السياحية ازدحاماً في المدينة. لكن هذا المبنى كان فارغاً ومهجوراً لسنوات عديدة.

فتحت النيابة العامة في روما تحقيقاً في الحادث.

تم تعليق جهود إنقاذ سترويسي – الذي يُقال إنه في الستينيات من عمره – عندما بدأ قسم ثانٍ من البرج الذي يبلغ ارتفاعه 29 متراً (90 قدماً) في الانهيار مرة أخرى، مما أدى إلى سقوط الطوب وخلق سحابة ضخمة من الغبار.

وصف لامبرتو جيانيني، محافظ روما، الوضع بأنه “معقد جداً”. وقال إن رجال الإطفاء بعد الانهيار الأول “قاموا بوضع بعض الحماية” حول الرجل المحاصر، لذا عندما حدث الانهيار الثاني، “حموه بالطبع”.

وأضاف أن عملية الإنقاذ كانت طويلة بسبب الحاجة إلى “تخفيف… المخاطر الضخمة التي واجهها الأشخاص الذين حاولوا تنفيذ عملية الإنقاذ”.

تم نقل أحد رجال الإطفاء إلى المستشفى بسبب مشكلة في عينه، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، لكن البقية لم يصابوا، واستأنفوا في النهاية بحثهم عن الرجل.

قال رئيس الشرطة إنه لا يوجد خطر وشيك من أن يتفكك البرج.

كتب رئيس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني على منصة X قبل الانتهاء من عملية الإنقاذ: “أفكاري وأعمق تعازي تذهب إلى الشخص الذي يقاتل حالياً من أجل حياته تحت الأنقاض، وإلى عائلته، التي آمل بصدق أن تجد هذه المأساة نتيجة إيجابية”.

قال عامل آخر، يبلغ من العمر 67 عاماً ويدعى أوتافيو، كان داخل البرج وقت الانهيار ولكنه هرب من شرفة دون أن يصاب: “لم يكن آمناً. أريد فقط العودة إلى المنزل”.

زار عمدة روما ووزير الثقافة الإيطالي موقع الحادث.

البرج الذي يعود للقرن الثالث عشر هو جزء من المنتدى الروماني، وهو معلم سياحي رئيسي في وسط روما، لكنه مفصول عن منطقة الزوار الرئيسية بواسطة طريق. وقد تم إغلاق الشوارع المحيطة بها بواسطة الشرطة كإجراء احترازي.

تم بناء البرج التاريخي من قبل البابا إنوسنت الثالث كمسكن لأخيه.

About ليلى العطار

ليلى العطار كاتبة عراقية متخصصة في الشؤون السياسية والإعلامية. تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 سنة في الصحافة والتحليل السياسي، وعملت مع مؤسسات إعلامية بارزة في العراق والخليج. تهتم بمتابعة التطورات السياسية في المنطقة العربية وتقديم رؤى تحليلية معمقة للقراء.

View all posts by ليلى العطار →