انكماش الاقتصاد البريطاني
انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع قبل الميزانية، وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية.
قال مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) إن الاقتصاد انكمش بنسبة 0.1% في أكتوبر، بينما كان الاقتصاديون يتوقعون نموًا بنسبة 0.1%. كما انكمش الاقتصاد أيضًا بنسبة 0.1% في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر.
استمر الهجوم السيبراني على شركة جاكوار لاند روفر في التأثير على إنتاج السيارات، مع تعافي طفيف في أكتوبر من الانخفاض الذي حدث في الشهر السابق، بينما قال المحللون إن عدم اليقين قبل الميزانية قد أبطأ الإنفاق الاستهلاكي وإنفاق الأعمال.
تعزز الأرقام الأضعف من المتوقع من موقف بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، وفقًا للمحللين.
أولويات الحكومة
جعلت الحكومة من النمو الاقتصادي إحدى أولوياتها الرئيسية.
قال متحدث باسم وزارة الخزانة إن الحكومة تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي من خلال خفض فواتير الطاقة والاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية.
وأضاف المتحدث: “نحن مصممون على تحدي التوقعات بشأن النمو وخلق وظائف جيدة، حتى يكون الجميع في وضع أفضل، بينما نساعد أيضًا في الاستثمار في خدمات عامة أفضل”.
اتهم وزير الظل، السير ميل سترايد، الميزانية بأنها السبب وراء الانكماش غير المتوقع، قائلًا إنه “نتيجة مباشرة لسوء إدارة الاقتصاد من قبل حزب العمال”.
قالت روث غريغوري، نائبة كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس، إن الانكماش المفاجئ في الاقتصاد هو “سبب آخر لتوقع خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة يوم الخميس المقبل”.
على مدار الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر، انخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.5%، مدفوعًا بشكل كبير بانخفاض بنسبة 17.7% في تصنيع المركبات.
أوقف الهجوم السيبراني على جاكوار لاند روفر الإنتاج في مصانعها في جميع أنحاء المملكة المتحدة طوال شهر سبتمبر، وكان هناك عودة تدريجية إلى النشاط في المصانع منذ أوائل أكتوبر.
ساعد استئناف تصنيع المركبات في رفع الناتج الإنتاجي في المملكة المتحدة خلال ذلك الشهر، الذي نما بنسبة 1.1%.
ومع ذلك، أشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن الانتعاش في تصنيع المركبات كان طفيفًا، حيث لا يزال أقل بكثير من المستويات التي شوهدت في أغسطس.
لم ينمو قطاع الخدمات، الذي يشمل مجالات مثل الخدمات المهنية والتجزئة، على الإطلاق في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر.
قال جاك مينيغ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في بنك باركليز، إن الأرقام تظهر أن الاقتصاد “ضعيف بشكل لا لبس فيه”.
وأضاف: “إنها تستمر في القصة التي شهدناها تقريبًا طوال هذا العام من تباطؤ النمو من أرقام قوية نسبيًا في البداية إلى أرقام أضعف الآن، وفي الواقع انكماش صريح”.
أضاف مينيغ أن بيانات باركليز تشير إلى أن عدم اليقين قبل الميزانية أثر على الاقتصاد حيث “تجنب الناس الشراء واتخاذ قرارات إنفاق كبيرة”.
قال سكوت غاردنر، استراتيجي الاستثمار في جي بي مورغان، إن التكهنات حول الميزانية قبل خطاب الوزير “كان لها تأثير مخدر” على الإنفاق.
