ارتفاع التضخم في الهند
ارتفع التضخم الاستهلاكي في الهند إلى 0.71% في نوفمبر، مسجلاً زيادة من أدنى مستوى له على الإطلاق وهو 0.25% في الشهر السابق.
وكان الرقم الرئيسي للتضخم متماشياً مع تقديرات ارتفاع بنسبة 0.70% في مؤشر أسعار المستهلك، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز.
أرجعت الحكومة الزيادة في التضخم إلى ارتفاع أسعار الخضروات والبيض واللحوم والأسماك والتوابل والوقود، حيث ارتفعت أسعار الوقود والإضاءة بنسبة 2.32% في نوفمبر مقارنة بـ 1.98% في أكتوبر.
كما ارتفعت معدلات التضخم في المناطق الحضرية والريفية. وقد أدى بيئة التضخم المنخفضة، إلى جانب ضعف بعض المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، إلى قيام البنك المركزي الهندي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
توقعات التضخم
يتوقع البنك المركزي الهندي أن يكون التضخم الاستهلاكي عند 2% للسنة المالية المنتهية في مارس 2026، بانخفاض عن 2.6% المتوقع في أكتوبر. كما يتوقع أن يصل مؤشر أسعار المستهلك إلى 2.9% في الأشهر الثلاثة حتى مارس، ويرتفع إلى 4.0% في الربع المنتهي في سبتمبر 2026.
قال محافظ البنك المركزي سانجي مالهوتر إن “التوازن بين النمو والتضخم، خاصة مع النظرة المتفائلة للتضخم، يستمر في توفير مساحة للسياسة لدعم زخم النمو”.
في أغسطس، فرضت الولايات المتحدة رسومًا إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، مما رفع إجمالي الرسوم إلى 50%، مما أثر بشكل كبير على القطاعات مثل المنسوجات والأحجار الكريمة والمنتجات البحرية.
بينما تمثل الصادرات إلى الولايات المتحدة حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي للهند، فإن ضعف هذه القطاعات قد يؤدي إلى فقدان الوظائف ويؤثر على النمو العام.
للتخفيف من الأثر، قامت نيودلهي بتعديل نظام ضريبة السلع والخدمات، حيث خفضت الرسوم على عدة عناصر في 22 سبتمبر، لتعزيز الطلب المحلي قبل موسم الأعياد.
بينما ارتفعت الاستهلاك، انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة، حيث تراجعت بنسبة 8.5% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق.
مع عدم وجود اتفاق بين نيودلهي وواشنطن في الأفق، انخفضت الروبية الهندية إلى مستويات قياسية مقابل الدولار، حيث كانت تتداول تحت علامة 90 روبية للدولار يوم الجمعة.

