ناجي من حادث طائرة إير إنديا يتحدث عن معاناته
قال الناجي الوحيد من حادث طائرة إير إنديا، الذي أسفر عن مقتل 241 شخصًا، إنه يشعر بأنه “أسعد رجل” على قيد الحياة، لكنه يعاني أيضًا جسديًا ونفسيًا.
تمكن فيشواشكومار راميش من النجاة من حطام الطائرة التي كانت متجهة إلى لندن في أحمد آباد، في مشهد مذهل أدهش العالم.
وصف راميش نجاته بأنها “معجزة”، لكنه أشار إلى أنه فقد كل شيء، حيث كان شقيقه الأصغر أجاى يجلس على بعد مقاعد قليلة في الطائرة وتوفي في الحادث في يونيو.
منذ عودته إلى منزله في ليستر، عانى راميش من اضطراب ما بعد الصدمة، وفقًا لمستشاريه، ولم يتمكن من التحدث إلى زوجته وابنه البالغ من العمر أربع سنوات.
تفاصيل الحادث وتأثيره على العائلة
اشتعلت النيران في طائرة بوينغ 787 عندما تحطمت بعد وقت قصير من الإقلاع في غرب الهند.
أظهر فيديو صادم تم مشاركته في ذلك الوقت راميش وهو يبتعد عن الحطام بإصابات تبدو سطحية، بينما تصاعد الدخان في الخلفية.
قال راميش، الذي لغته الأم هي الغوجاراتية، في حديثه إلى بي بي سي: “أنا الناجي الوحيد. لا أزال لا أصدق. إنها معجزة.”
وأضاف: “لقد فقدت شقيقي أيضًا. شقيقي هو دعمي. في السنوات الأخيرة، كان دائمًا يدعمني.”
وصف التأثير المدمر الذي تركه الحادث على حياته الأسرية، قائلاً: “الآن أنا وحدي. أجلس في غرفتي وحدي، لا أتحدث مع زوجتي أو ابني. أريد فقط أن أكون وحدي في منزلي.”
تحدث راميش عن الإصابات الجسدية التي تعرض لها في الحادث، حيث تمكن من الهروب من مقعده – 11A – عبر فتحة في هيكل الطائرة.
يعاني من آلام في ساقه وكتفه وركبته وظهره، ولم يتمكن من العمل أو القيادة منذ الحادث.
قال: “عندما أمشي، لا أمشي بشكل صحيح، ببطء، زوجتي تساعدني.”
تم تشخيص راميش باضطراب ما بعد الصدمة أثناء تلقيه العلاج في المستشفى في الهند، لكنه لم يتلق أي علاج طبي منذ عودته إلى الوطن، وفقًا لمستشاريه.
وصفوه بأنه ضائع ومكسور، مع رحلة طويلة من التعافي أمامه، ويطالبون بلقاء مع مسؤولي إير إنديا، مدعين أنه تم التعامل معه بشكل سيء من قبل الشركة منذ الحادث.
قال سانجيف باتيل، أحد قادة المجتمع المحلي: “إنهم في أزمة، نفسيًا وجسديًا وماليًا. لقد دمر ذلك عائلته.”
“يجب على من يتحمل المسؤولية على أعلى مستوى أن يكون على الأرض ويلتقي بضحايا هذا الحدث المأساوي، وأن يفهم احتياجاتهم وأن يتم سماعهم.”
