ارتفاع عدد الوفيات الفلسطينية في السجون الإسرائيلية

ارتفاع عدد الوفيات الفلسطينية في السجون الإسرائيلية

ارتفع عدد الفلسطينيين الذين توفوا في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية خلال الحرب في غزة، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان.

تم توثيق ما لا يقل عن 94 حالة وفاة فلسطينية منذ أكتوبر 2023، كما ذكر التقرير الذي نشرته منظمة أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل.

تفاصيل التقرير

يعتبر هذا التقرير أحدث اتهام بشأن السجون الإسرائيلية، حيث يقول النقاد إن آلاف الفلسطينيين الذين تم أخذهم من غزة والضفة الغربية المحتلة يتعرضون للانتهاكات بشكل روتيني.

أعربت المنظمة غير الربحية عن “قلقها الشديد” من أن العدد الفعلي للفلسطينيين الذين توفوا في الحجز الإسرائيلي قد يكون أعلى بكثير، خاصة بين أولئك المحتجزين من غزة.

قال التقرير إن السلطات الإسرائيلية فشلت باستمرار في محاسبة المسؤولين عن هذه الوفيات.

من بين 94 حالة وفاة موثقة، كان 68 من قطاع غزة، بينما كان 26 من الضفة الغربية أو يحملون الجنسية الإسرائيلية.

كانت السجون العسكرية الإسرائيلية مسؤولة عن 52 من هذه الوفيات، بينما تم توثيق 42 حالة في مرافق تديرها خدمة السجون الإسرائيلية.

خلال الحرب، احتجز الجنود الإسرائيليون آلاف الأشخاص من جميع أنحاء غزة. يؤكد تقرير منظمة أطباء لحقوق الإنسان أنهم الآن فعليًا “مفقودون”.

توقفت السلطات الإسرائيلية عن مشاركة معلومات المعتقلين مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنعت الوصول إلى مواقع الاحتجاز.

وصفت منظمة أطباء لحقوق الإنسان هذه التحركات بأنها “خرق مباشر لكل من القانون الدولي والمحلي”.

تستمر إسرائيل في عدم الاعتراف بأنها تحتجز العديد من السجناء الفلسطينيين، أو أن بعضهم توفي في الحجز، مما يترك العائلات في حالة من الغموض لفترات طويلة.

بعض العائلات اكتشفت وفاة أحبائها من خلال تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.

أشارت منظمة أطباء لحقوق الإنسان إلى حالة الدكتور حسام أبو صافية، المدير المعروف لمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، حيث ادعت السلطات الإسرائيلية لعدة أيام أنه ليس لديها “أي مؤشر على اعتقال أو احتجاز الفرد”.

تستمر إسرائيل في احتجاز الطبيب، الذي تم أخذه من المستشفى في ديسمبر، رغم الصرخات الدولية. يؤكد محاميه أنه تعرض للتعذيب والإذلال.

تم تسجيل وفيات الفلسطينيين في الحجز الإسرائيلي في جميع المرافق الرئيسية تقريبًا، بما في ذلك سجن كاتزيعوت، ومجيدو، ونيتسان، وعوفر، بالإضافة إلى المعسكرات والقواعد العسكرية، بما في ذلك سدي تيمان، كما يقول التقرير.

كانت العنف الجسدي، بما في ذلك الكدمات، وكسور الأضلاع، وأضرار الأعضاء الداخلية، والنزيف داخل الجمجمة، من الأسباب الرئيسية للوفاة، تليها الإهمال الطبي المزمن أو الإنكار وسوء التغذية الشديد.

“نظرًا للظروف الخطيرة التي يواجهها الفلسطينيون في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية، وفي ضوء سياسات إسرائيل المتعلقة بالاختفاء القسري، والقتل المنهجي، والتستر المؤسسي، تدعو منظمة أطباء لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي مستقل في وفيات الفلسطينيين في الحجز الإسرائيلي”، كما قالت المنظمة غير الحكومية.

About ليلى العطار

ليلى العطار كاتبة عراقية متخصصة في الشؤون السياسية والإعلامية. تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 سنة في الصحافة والتحليل السياسي، وعملت مع مؤسسات إعلامية بارزة في العراق والخليج. تهتم بمتابعة التطورات السياسية في المنطقة العربية وتقديم رؤى تحليلية معمقة للقراء.

View all posts by ليلى العطار →