غارات إسرائيلية على غزة
دير البلح، قطاع غزة – شنت القوات الإسرائيلية يوم السبت غارات جوية ضد مقاتلي حماس في غزة، في اختبار جديد لوقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر. وأفاد المسؤولون الصحيون في غزة بمقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة 54 آخرين، بينهم أطفال.
وقال خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة، لشبكة NBC News: “من المتوقع أن يرتفع العدد مع استمرار الغارات، وبعض المصابين في حالة حرجة”.
تصاعد العنف في غزة
جاءت الغارات الإسرائيلية في وقت كان فيه الزخم الدولي يتزايد بشأن غزة، حيث وافق مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين على خطة الولايات المتحدة لتأمين وإدارة المنطقة. وتسمح الخطة بتشكيل قوة دولية لتوفير الأمن، وتوافق على سلطة انتقالية تحت إشراف الرئيس دونالد ترامب، وتتصور مسارًا محتملًا نحو دولة فلسطينية مستقلة.
نفذت إسرائيل سابقًا موجات مشابهة من الغارات بعد تقارير عن هجمات على قواتها. وأفاد المسؤولون الصحيون بمقتل 33 فلسطينيًا خلال فترة 12 ساعة يومي الأربعاء والخميس، معظمهم من النساء والأطفال.
استهدفت إحدى غارات يوم السبت مركبة، مما أسفر عن مقتل 11 وإصابة أكثر من 20 فلسطينيًا في حي الرمال بمدينة غزة، وفقًا لما ذكره رامي محنة، المدير التنفيذي لمستشفى الشفاء، حيث تم نقل الضحايا. وقال المدير محمد أبو سلميّة إن معظم المصابين كانوا أطفالًا. أظهرت لقطات من وكالة أسوشيتد برس أطفالًا وآخرين يتفقدون المركبة المحترقة.
كما أسفرت غارة أخرى استهدفت منزلًا بالقرب من مستشفى العودة في وسط غزة عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين، وفقًا للمستشفى. وقال إن غارة على منزل في مخيم النصيرات في وسط غزة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم طفل وإصابة 16 آخرين.
وأسفرت غارة استهدفت منزلًا في دير البلح في وسط غزة عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، وفقًا لمستشفى الأقصى.
قال أحد الشهود: “فجأة، سمعت انفجارًا قويًا. نظرت إلى الخارج ورأيت الدخان يغطي المنطقة بأكملها. لم أستطع رؤية شيء. غطيت أذني وبدأت أركض”.

