تايوان تتطلع لزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة ضغط الصين

زيادة الإنفاق الدفاعي في تايوان

أوضح رئيس تايوان لاي تشينغ-تي الأسبوع الماضي خطة لاستثمار 40 مليار دولار إضافية (حوالي 34.4 مليار يورو) في ميزانية الدفاع الخاصة على مدى السنوات الثماني المقبلة لتطوير نظام دفاع متقدم لمواجهة الصين.

تعتبر الصين، التي ترى أن تايوان التي تحكمها الديمقراطية هي جزء من أراضيها، أن الضغط العسكري والسياسي قد زاد في السنوات الأخيرة لتأكيد مطالبها على الجزيرة.

التعهدات العسكرية لتايوان

في هذا السياق، تعهد لاي برفع الإنفاق العسكري السنوي لتايوان إلى حوالي 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026، وهو أعلى مستوى منذ عام 2009، والوصول إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

وأشار لاي إلى هدف بكين المتمثل في تحقيق “الوحدة الكاملة مع تايوان بالقوة بحلول عام 2027”. وقد تم تعديل هذا التصريح لاحقًا على المنصات الرسمية وتوضيحه من قبل المكتب الرئاسي على أنه يشير إلى “الاستعدادات” بدلاً من جدول زمني مؤكد.

رئيس تايوان لاي تشينغ-تي يعقد مؤتمرًا صحفيًا حول 'خطة العمل لحماية تايوان الديمقراطية والأمن الوطني' في تايبيه
بعد تصريحات لاي، حذرت بكين من أن المبادرة الدفاعية الجديدة لتايوان “محكوم عليها بالفشل” [ملف: 26 نوفمبر 2025]

على الرغم من الارتباك الذي أثارته تصريحات لاي في تايوان، رحبت الولايات المتحدة علنًا بالاقتراح. تعتبر واشنطن الداعم الرئيسي للأمن للجزيرة ومورد الأسلحة، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه.

قال ريموند غرين، السفير الفعلي للولايات المتحدة في تايبيه، إن واشنطن تدعم “الاكتساب السريع لتايوان للقدرات الحرجة غير المتكافئة”.

من جانبها، أدانت بكين الحزب الحاكم في تايوان ل”مقاومة إعادة التوحيد والسعي للاستقلال باستخدام القوات المسلحة” وحذرت من أن هذا المسار “محكوم عليه بالفشل”.

About ليلى العطار

ليلى العطار كاتبة عراقية متخصصة في الشؤون السياسية والإعلامية. تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 سنة في الصحافة والتحليل السياسي، وعملت مع مؤسسات إعلامية بارزة في العراق والخليج. تهتم بمتابعة التطورات السياسية في المنطقة العربية وتقديم رؤى تحليلية معمقة للقراء.

View all posts by ليلى العطار →