تحذير ترامب لهندوراس
ألقى الرئيس دونالد ترامب بنفسه في وسط سباق الانتخابات الرئاسية الضيق في هندوراس يوم الاثنين، محذراً من أن هناك “عواقب وخيمة” إذا قام مسؤولو الانتخابات بتغيير النتائج.
كتب ترامب على منصة Truth Social، متّهماً هندوراس “بمحاولة تغيير النتائج” دون تقديم أدلة. وقال: “إذا فعلوا ذلك، ستكون هناك عواقب وخيمة! لقد صوت شعب هندوراس بأعداد كبيرة في 30 نوفمبر.”
نتائج الانتخابات والمنافسة القريبة
جاءت تصريحات الرئيس بعد ساعات من كتابة آنا باولا هال، رئيسة المجلس الوطني الانتخابي، على منصة X أن نظام الإبلاغ السريع الأولي الذي بدأ تقديم النتائج مساء الأحد قد انتهى مع احتساب 57% من الأصوات.
أظهرت النتائج وجود سباق قريب بين مرشحين محافظين، ناصري أسفورا من الحزب الوطني وسلفادور نصر الله من الحزب الليبرالي، حيث يتقدم أسفورا بفارق ضئيل لا يتجاوز بضع مئات من الأصوات. بينما يتأخر ريكي مونكادا، مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي LIBRE، بنحو 20 نقطة مئوية.
قال ترامب: “من الضروري أن ينتهي المجلس من عد الأصوات. يجب أن تُحتسب أصوات مئات الآلاف من الهنود. يجب أن تسود الديمقراطية!”
قال المسؤولون إن العد سيستمر لكنهم لم يحددوا متى سيتم إصدار التحديثات، وبدت أجزاء من نظام المجلس الإلكتروني معطلة.
قبل التوقف، كان ترامب قد أيد أسفورا، واصفاً إياه بأنه “المرشح الهندوراسي الوحيد الذي ستعمل إدارته معه”، قائلاً إنه سيقاتل “الناركوس-الشيوعيين” جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة.
أشار كلا المرشحين الرئيسيين إلى العد القريب كدليل على تقدمهما، على الرغم من أن كلا الرجلين لم يعلنا النصر بعد.
أثارت إعلان ترامب عن أنه سيقوم بالعفو عن الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي يقضي الآن عقوبة 45 عاماً في الولايات المتحدة، تأثيراً كبيراً على السباق، مما يبرز كيف يمكن أن تتداخل السياسة الأمريكية في السياسة في البلاد.
تحذير ترامب الأخير يضيف ضغطاً جديداً إلى البيئة المعادية بعد الانتخابات. ستحدد النتائج ما إذا كانت البلاد في أمريكا اللاتينية ستبتعد عن الحزب الحاكم LIBRE ولها تأثيرات عميقة على علاقتها المستقبلية مع واشنطن.

