حكم بالسجن على جعفر بناهي
حكمت المحكمة الثورية الإيرانية غيابياً على المخرج جعفر بناهي بالسجن لمدة عام بسبب انخراطه في “أنشطة دعائية”، وفقاً لما ذكره محاميه لوكالة أنباء إيرانية (إسنا) يوم الاثنين.
كما فرضت المحكمة حظراً على السفر لمدة عامين ومنعت المخرج من الانخراط في أي مجموعات سياسية أو اجتماعية. في نفس اليوم، كان بناهي في حفل جوائز غوثام في مدينة نيويورك حيث حصل على ثلاث جوائز لأفلامه، بما في ذلك جائزة أفضل مخرج. وأفاد محاميه أنهم يخططون لتقديم استئناف.
مسيرة فنية تحت القمع
هذه ليست الإدانة الأولى لبناهي. على مدى عقود، عانى المخرج من الرقابة والسجن في بلده إيران. لم يكن يسعى ليكون مخرجاً سياسياً. ويقول: “في تعريفي، المخرج السياسي يدافع عن أيديولوجية يتبعها الجيد ويعارضها السيء”. ومع ذلك، منذ أكثر من عقد، لم يكن لدى بناهي، الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لعام 2025، خيار كبير. بعد دعمه للاحتجاجات المعارضة لحركة الخضر، فرضت عليه السلطات الإيرانية حظراً على صناعة الأفلام والسفر الدولي لمدة عشرين عاماً في عام 2010، لكن ذلك لم يوقفه.
على مر السنين، وجد بناهي طرقاً جديدة للتصوير والتحرير وتهريب أفلامه، من تحويل غرفة المعيشة إلى موقع تصوير في فيلمه “هذا ليس فيلماً” إلى استخدام سيارة كاستوديو متحرك في فيلمه “تاكسي”، الذي فاز بالدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 2015.
في وقت سابق من هذا العام، عاد المخرج البالغ من العمر 65 عاماً إلى مهرجان كان السينمائي بعد غياب دام أكثر من عشرين عاماً ليقدم أحدث أفلامه “كان مجرد حادث”، الذي عرض في المنافسة وحصل على تصفيق حار لمدة ثماني دقائق.
