بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية في تشيلي
بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية في تشيلي، حيث يختار الناخبون بين مرشح اليمين المتطرف خوسيه أنطونيو كاست و جانيت جارا من الائتلاف اليساري الحاكم.
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها يوم الأحد، حيث برز كاست كمرشح متقدم بوضوح ضد جارا، التي هي عضو في الحزب الشيوعي ووزيرة سابقة للعمل.
قبل الانتخابات، أظهرت استطلاعات الرأي تقدم كاست على جارا بفارق كبير، حيث أشار البعض إلى تقدم يزيد عن 10 نقاط مئوية.
للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، أصبح التصويت إلزاميًا، حيث يحق لحوالي 15.8 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم. ومن المتوقع صدور النتائج الأولية في الساعات الأولى من يوم الاثنين، وسيتولى الفائز منصبه في مارس 2026.
ما هي القضايا الأكثر إلحاحًا للناخبين في تشيلي؟
يمثل تصويت يوم الأحد المحاولة الثالثة لكاست للفوز بالرئاسة، حيث قام بحملة انتخابية تعتمد على سياسة صارمة تجاه الجريمة ومعارضة الهجرة.
وعد بالسعي لتحقيق الوحدة في ما وصفه بأنه بلد شديد الانقسام، قائلًا إن الفائز “سيكون عليه أن يكون رئيسًا لجميع التشيليين.”
كانت تشيلي تُعتبر في السابق واحدة من أكثر الدول أمانًا وازدهارًا في أمريكا اللاتينية، ولكنها شهدت اضطرابات في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كوفيد-19، والاحتجاجات الاجتماعية العنيفة، وزيادة الجريمة المنظمة.
تظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 60% من التشيليين يعتبرون الأمن القضية الأكثر إلحاحًا في البلاد، أكثر من المخاوف المتعلقة بالاقتصاد أو الرعاية الصحية أو التعليم.
على الرغم من أن تشيلي لا تزال واحدة من أكثر الدول أمانًا في أمريكا اللاتينية، إلا أن هناك زيادة في الجريمة في بعض المناطق خلال العقد الماضي، حيث تلقي السلطات باللوم على العصابات المرتبطة بفنزويلا وبيرو وكولومبيا والإكوادور.
