قرار المحكمة العليا
حكمت المحكمة العليا الأمريكية بأن ولاية تكساس يمكنها استخدام خريطة مثيرة للجدل للدوائر الانتخابية مصممة لصالح الجمهوريين في انتخابات منتصف المدة لعام 2026.
كان قرار يوم الخميس مقسماً على أسس أيديولوجية، حيث منح القضاة الستة المحافظون الضوء الأخضر للخريطة الجديدة، بينما انضم القضاة الثلاثة الليبراليون إلى dissent.
هذا الحكم يلغي أمر محكمة أدنى من نوفمبر الذي منع تكساس من استخدام الخريطة الجديدة، حيث وجدت المحكمة أن تكساس قد قامت “بتقسيم الدوائر بشكل عرقي”، مما يعد انتهاكاً للدستور الأمريكي.
لكن تكساس قدمت استئنافاً طارئاً إلى المحكمة العليا، داعيةً إلى اتخاذ إجراء سريع لإلغاء الحظر. وجادلت بأن الحملة الانتخابية للانتخابات النصفية في نوفمبر 2026 قد بدأت بالفعل، وأن المرشحين بحاجة إلى فهم مواقع ناخبيهم.
اتجاه وطني
بدأت الجدل في يونيو، عندما ظهرت تقارير تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب كان يدفع المشرعين في تكساس لاعتماد خريطة جديدة للدوائر الانتخابية، والتي ستساعد الجمهوريين في الحصول على خمسة مقاعد إضافية في مجلس النواب الأمريكي.
تعتبر تكساس واحدة من أكبر معاقل الجمهوريين في البلاد، حيث تمتلك 38 مقعداً في المجلس، 25 منها يشغلها جمهوريون.
يسعى الديمقراطيون إلى قلب المجلس في انتخابات منتصف المدة 2026، حيث يتم إجراء انتخابات جديدة في كل دائرة انتخابية. ويعتبر الاستراتيجيون في الجانب اليساري أن تراجع أرقام ترامب في استطلاعات الرأي فرصة لتحقيق مكاسب.
ومع ذلك، دفع ترامب وحلفاؤه في الاتجاه المعاكس، حيث كانت إحدى استراتيجياتهم تعزيز إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بشكل حزبي، وهي عملية تُعرف أحياناً باسم “التلاعب بالدوائر الانتخابية”.
تجدر الإشارة إلى أن إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية الحزبية كانت دائماً مثيرة للجدل في الولايات المتحدة، حيث يحذر المدافعون عن حقوق التصويت من أنها تحرم المجتمعات الأقلية من حقوقها.

