خطط لزعزعة استقرار الحكومة السورية
وجد تحقيق لوكالة رويترز أن موالين سابقين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يقومون بتحويل ملايين الدولارات إلى عشرات الآلاف من المقاتلين المحتملين في محاولة لبدء ثورات ضد الحكومة الناشئة في البلاد.
تأتي هذه الخطط في وقت يحتفل فيه سوريا بمرور عام على سقوط الأسد، بينما تكتسب الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشعار شرعية دولية.
تهديدات جديدة للعنف الطائفي
تشكل هذه المخططات تهديدًا لإشعال العنف الطائفي في لحظة حاسمة من الانتقال الهش في البلاد.
يعمل كل من اللواء كمال حسن، رئيس المخابرات العسكرية السابق، وابن عم الأسد الملياردير رامي مخلوف من المنفى في موسكو لبناء ميليشيات بين الأقلية العلوية في سوريا، وهي الطائفة المرتبطة بالنظام المخلوع.
معًا، يقومون بتمويل أكثر من 50,000 مقاتل على أمل كسب ولائهم.
يقول حسن إنه يتحكم في 12,000 مقاتل وقد أنفق 1.5 مليون دولار منذ مارس، بينما يدعي مخلوف أنه يمتلك على الأقل 54,000 مقاتل وقد أنفق 6 ملايين دولار على الرواتب، وفقًا لوثائق داخلية ومراجعات مالية.
ومع ذلك، قال القادة على الأرض إن المقاتلين يتلقون رواتب ضئيلة تتراوح بين 20 و30 دولارًا شهريًا.
على الرغم من هذه المخططات، تبدو آفاق نجاح ثورة جديدة منخفضة.
يظهر أن المنفيين في صراع حاد مع بعضهم البعض، وقد امتنعت روسيا عن تقديم الدعم، كما أن العديد من العلويين لا يثقون في الثنائي.
تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى تنفيذ استراتيجيات مضادة، حيث يقوم خالد الأحمد، صديق الطفولة للشعار، بإقناع الجنود السابقين والمدنيين بأن مستقبلهم يكمن في سوريا الجديدة.
أخبر أحمد الشامي، محافظ منطقة طرطوس الساحلية، رويترز أن السلطات السورية على علم بالمخططات ومستعدة لمواجهتها.
تأتي هذه revelations في وقت تواجه فيه سوريا تحديات متعددة بعد عام من الإطاحة بالأسد، بما في ذلك التدخلات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.

