محكمة تركية تسجن صحفيًا مستقلًا
حكمت محكمة في تركيا يوم الأربعاء على الصحفي المستقل فاتح ألطايلي بالسجن لمدة أربع سنوات وشهرين بسبب تعليقات أدلى بها حول الرئيس رجب طيب أردوغان، وفقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة الحكومية TRT ومنظمة غير حكومية تمثل الصحفي.
تأتي إدانة ألطايلي في ظل قمع عام للمعارضة خلال العام الماضي في تركيا، بما في ذلك سجن أبرز منافسي أردوغان السياسيين، عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في مارس. وقد حكم على إمام أوغلو بتهم فساد ينفيها.
ما هي التعليقات التي أدت إلى الملاحقة القضائية؟
كان ألطايلي، الذي لديه أكثر من 1.5 مليون مشترك على يوتيوب، في بلد تعتبر فيه الغالبية العظمى من وسائل الإعلام متعاطفة مع الحكومة، يتحدث عن استطلاع يشير إلى أن حوالي 70% من الأتراك يعارضون فكرة أن يكون أردوغان رئيسًا مدى الحياة.
يشغل أردوغان منصب الرئيس منذ عام 2014 وهو في ولايته الثالثة، لكنه كان رئيسًا للوزراء لمدة 11 عامًا قبل ذلك، حيث قام بتعديل دستور تركيا لمنح المزيد من السلطة للرئاسة قبل تغيير الأدوار.
في المقطع، أشار ألطايلي إلى تاريخ الإمبراطورية العثمانية، ملاحظًا كيف تم قتل العديد من السلاطين الذين لم يعد يرغب بهم في السلطة. وقال: “انظر إلى الماضي البعيد: هذه أمة قامت بخنق سلاطينها عندما لم تعجبهم أو لم ترغب بهم… هناك العديد من السلاطين العثمانيين الذين تم خنقهم أو اغتيالهم أو زعم أنهم انتحروا”، وفقًا لما قاله البالغ من العمر 63 عامًا.
قال مساعد أردوغان، أوكتاي سارال، في ذلك الوقت إن التعليقات “تجاوزت الحدود”.
الحكم قد يكون أداة لإسكات المعارضة: محامي الدفاع
قالت المحكمة في إسطنبول إنها حكمت على الصحفي بتهمة “تهديد الرئيس” وأنه سيبقى في السجن.
نفى ألطايلي التهم في المحكمة، مشيرًا إلى أن تصريحاته كانت حقائق تاريخية.
