عفو ترامب عن جولياني وموظفين سابقين
منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العفو لعدد من حلفائه الذين شاركوا في جهود إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها في عام 2020، بما في ذلك محاميه السابق رودي جولياني، وفقًا لما ذكره مسؤول في وزارة العدل.
كان جولياني، عمدة مدينة نيويورك السابق، من أبرز الداعمين لادعاءات ترامب حول الانتخابات الأمريكية لعام 2020 التي اعتبرها مزورة، وهي ادعاءات لم تجد لها المحاكم أي أساس. كما خسر دعوى تشهير بقيمة 148 مليون دولار قدمها عاملان سابقان في الانتخابات من ولاية جورجيا تأثرت حياتهما بالمؤامرات التي روج لها جولياني.
كما تم منح العفو لموظفين سابقين آخرين، بما في ذلك مارك ميدوز، رئيس موظفي ترامب السابق، والمحامية سيدني باول، التي روجت لمؤامرات حول “سرقة” الانتخابات.
كما تم تضمين جون إيستمان، المحامي الذي دفع بخطة لإبقاء ترامب في السلطة على الرغم من نتائج الانتخابات، في قائمة العفو.
عدم شمول ترامب بالعفو
تم أيضًا منح العفو للجمهوريين الذين عملوا كناخبين مزيفين لترامب في عام 2020. وقد تم توجيه تهم لهم في قضايا ولاية بسبب تقديم شهادات مزورة تؤكد شرعيتهم كناخبين على الرغم من فوز جو بايدن في تلك الولايات.
نشر إيد مارتن، محامي العفو في إدارة ترامب، عفوًا “موقعًا وكاملاً وغير مشروط” لموظفي ترامب، مع الإشارة إلى أن العفو لا ينطبق على الرئيس الأمريكي نفسه.
وصف الإعلان القضائي محاكمة مؤيدي ترامب بأنها “ظلم وطني جسيم ارتكب بحق الشعب الأمريكي”، حيث كان الهدف من العفو دعم عملية “المصالحة الوطنية”.
على الرغم من أن أيًا من حلفاء ترامب المذكورين لم يتم توجيه تهم لهم بجرائم فدرالية تتعلق بالانتخابات لعام 2020، والتي ينطبق عليها العفو فقط، فإن هذه الخطوة تؤكد جهود الرئيس السابق لوصف خسارته في الانتخابات بأنها “نتيجة مسروقة”.
سبق لترامب أن منح العفو لمئات من مؤيديه المتهمين بمشاركتهم في أعمال الشغب في الكابيتول الأمريكي في 6 يناير، بالإضافة إلى أولئك الذين تم إدانتهم بالفعل بالاعتداء على الشرطة أو ضباط إنفاذ القانون الآخرين.
