كيف تعزز النشاطات الكينية الديمقراطية في تنزانيا

النشاطات الكينية ودعم الديمقراطية في تنزانيا

يعمل نشطاء من جيل الألفية في كينيا جاهدين لدعم المحتجين في تنزانيا المجاورة. لكن إلى أي مدى يمكنهم تحقيق ذلك في ظل القمع الحكومي المتزايد وانقطاع الإنترنت؟

عادةً ما يكون معبر نامانغا نقطة تجارية حيوية تربط بين موانئ مومباسا ودار السلام. لكن في الأيام التي تلت الانتخابات المتنازع عليها في تنزانيا، أصبح بؤرة لأزمة ديمقراطية إقليمية.

مع اندلاع الاحتجاجات بسبب استبعاد مرشحي المعارضة وسط مزاعم بتزوير الانتخابات، حاول نشطاء شباب من كينيا عبور الحدود، ليس مع البضائع، ولكن برسالة تضامن.

ومع ذلك، أدت تلك المحاولة إلى مواجهة عنيفة: “لقد أطلق علينا الشرطة الغاز المسيل للدموع. لقد أطلقوا النار على الكينيين عبر الحدود. كان اليوم سيئًا”، قال أحد الشباب التنزانيين المحتجين في المنطقة الحدودية.

في غضون ذلك، تم الإبلاغ عن وفاة اثنين من المواطنين الكينيين في الاشتباكات، بالإضافة إلى مئات الضحايا التنزانيين.

التضامن الرقمي يتجاوز الانقطاع

تعتبر هذه المواجهة الجسدية مجازًا قويًا لواقع جديد في إفريقيا: لم يعد بالإمكان احتواء النضال من أجل الديمقراطية في الفضاء المدني في بلد واحد ضمن حدوده الإقليمية.

لا يستلهم المحتجون الشباب من بعضهم البعض فحسب، بل يتعاونون أيضًا على أمل خلق مستقبل أفضل للجميع.

بينما يبدو أن السلطات التنزانية تلجأ إلى أساليبها المعروفة لقمع مثل هذه المعارضة بعد الانتخابات، من خلال تقليل عرض النطاق الترددي للإنترنت وقطع الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل واتساب وتيك توك.

About كريم الديب

كريم الديب صحفي مصري متخصص في الاقتصاد والإعلام. يقدم تحليلات وتقارير مميزة عن الأسواق العربية والعالمية، ويهتم بمتابعة التطورات الاقتصادية والتجارية التي تؤثر في العالم العربي.

View all posts by كريم الديب →