انتخابات رئاسية في 23 نوفمبر
بعد ثلاثين عامًا من توقيع اتفاقية دايتون للسلام التي أنهت الحرب البوسنية، تواجه البوسنة والهرسك أعمق أزمة سياسية منذ انتهاء الأعمال العدائية.
تشير حالة الركود المؤسسي، وتصاعد السياسة القومية، والضغط المتجدد من أجل مزيد من اللامركزية الإقليمية إلى نظام يقترب من حدوده الهيكلية.
تم التوصل إلى اتفاق دايتون في أوهايو في 21 نوفمبر 1995. على الرغم من أنه أنهى ثلاثة أعوام ونصف من القتال، إلا أنه ترك البوسنة مع إطار حكومي معقد ومجزأ.
قسم الترتيب الإقليمي بعد الحرب البلاد إلى كيانين، جمهورية صربسكا ذات الأغلبية الصربية والاتحاد البوسني الكرواتي، مع منطقة برتشكو التي تعمل كمنطقة عازلة محايدة لمنع التوحيد الإقليمي الذي قد يمكّن الانفصال.
تحذيرات ريتشارد هولبروك
خلال زيارة إلى بانيا لوكا في جمهورية صربسكا قبل عشرين عامًا، حذر المهندس الرئيسي لاتفاق دايتون، الدبلوماسي الأمريكي ريتشارد هولبروك، من أن الفاعلين السياسيين في البوسنة والهرسك لا يزالون يدافعون عن كيان ثالث كرواتي داخل البوسنة، أو انفصال جمهورية صربسكا، أو تفكيك التكوين الحالي.
وحذر من أن مثل هذه الطموحات قد تعرض الاستقرار الذي أنشأه اتفاق دايتون للخطر. ولا تزال شرطه للتقدم – التوافق بين جميع الأطراف – غير مستوفى حتى اليوم.
في الواقع، أدت غياب التوافق السياسي لمدة ثلاثين عامًا في البوسنة إلى اقتراب هيكل السلام في دايتون من نقطة الانهيار.
علاوة على ذلك، عادت النقاشات حول انفصال جمهورية صربسكا والمطالبة المستمرة من الكروات لوجود كيان ثالث لتظهر بحدة متجددة في السنوات الأخيرة، مما يبرز النزاعات الهيكلية غير المحلولة المضمنة في النظام الدستوري.
في ظل هذه الظروف، سيذهب الناخبون في جمهورية صربسكا إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد لانتخاب رئيس جديد.

