التحديات والإذلال في السفر
أليكس من جنوب أفريقيا تعيش في سنغافورة وتسافر كثيرًا للعمل والترفيه. لكن جواز سفرها يمثل عائقًا كبيرًا أمام السفر بسهولة، لدرجة أنها مستعدة “بكل سرور” لتبادله بجواز سفر آخر.
قالت أليكس، التي طلبت التعرف عليها باسمها الأول فقط لأسباب تتعلق بالخصوصية: “إذا عرض علي شخص جواز سفر مختلف، أو لأطفالي جواز سفر مختلف، سأخطفه بكلتا يديّ”.
احتل جواز سفر جنوب أفريقيا المرتبة 51 في مؤشر هينلي لجوازات السفر، مما يضعه في منتصف القائمة العالمية بناءً على عدد الوجهات التي يمكن لحامليه زيارتها دون تأشيرة سفر.
أشخاص يحملون جوازات سفر قوية، بما في ذلك أصدقاؤها، غالبًا ما لا يفهمون التكلفة والوقت والإحباطات المرتبطة بالسفر بجواز سفر لا يحتل مرتبة عالية، كما قالت أليكس.
أضافت: “لماذا يجب أن أرفع كل صفحة من جواز سفري منذ 10 سنوات للذهاب في عطلة إلى أستراليا؟ إذا كنت تسافر للعمل، ما يجب أن تمر به… جنوني”.
نظام غير متساوٍ
ليلي، حاملة جواز السفر الصيني، – تم تغيير اسمها بناءً على طلبها بسبب سياسات صاحب العمل الصارمة بشأن التصريحات العامة – تذكرت ضباط التأشيرات المتعجرفين الذين طرحوا “أسئلة مهينة”، مثل ما إذا كانت تخطط لتجاوز فترة تأشيرتها.
طلب منها تقديم سجلات جنائية، أو عدم وجودها، في طلباتها، مما استغرق وقتًا إضافيًا ومالًا.
قالت أليكس إن هناك مستوى من الإذلال في الخضوع للعديد من قيود السفر. يمكن أن يكون الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أضعف أعضاء متعلمين وملتزمين في مجتمعاتهم، لكنهم لا يزالون مضطرين للخضوع لمقابلات وتجاوز عقبات أخرى للسفر، بينما يمكن للأشخاص الذين لا يحملون هذه الشهادات دخول البلدان بسهولة إذا كانت حكوماتهم لديها اتفاقيات إعفاء من التأشيرات مع بعضها البعض.
ليلي، التي واجهت صعوبات تتعلق بالسفر أثناء دراستها في الخارج، قالت إن ذلك منعها من التقدم لوظائف تتطلب سفرًا دوليًا متكررًا. وأضافت: “ليس فقط الإذلال… في الحصول على التأشيرة في المقام الأول، بل أيضًا الطريقة التي يتم التعامل بها عند الحدود”.
قالت: “كنت أعتقد أنه إذا لم أكن أحمل هذا الجواز – مثل لو كان لدي جواز بريطاني، فربما يصبح كل شيء أسهل بالنسبة لي”.
