باك يؤدي اليمين رئيساً لبوليفيا
أدى رودريغو باك اليمين رئيساً لبوليفيا، ليبدأ حقبة جديدة في البلاد بعد نحو 20 عاماً من حكم حزب الحركة نحو الاشتراكية (MAS).
باك، الذي يبلغ من العمر 58 عاماً وهو نجل رئيس سابق، لاقى تصفيقاً حاراً خلال مراسم أدائه اليمين يوم السبت في مقر الكونغرس البوليفي.
قال باك: “الله، العائلة، والوطن: نعم، أتعهد”.
في خطابه الافتتاحي، ذكر أن بوليفيا ستفتح أبوابها للعالم بعد عقدين من الحكم اليساري.
حزب الحركة نحو الاشتراكية، الذي أسسه الرئيس السابق إيفو موراليس، شهد ذروته خلال طفرة السلع في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن صادرات الغاز الطبيعي تراجعت، وانهار نموذج الاقتصاد الاشتراكي الذي يعتمد على الدعم السخي وسعر صرف ثابت.
أزمة اقتصادية خانقة
سيواجه باك أسوأ أزمة اقتصادية في بوليفيا منذ 40 عاماً، حيث تجاوزت نسبة التضخم السنوي 20% مع نقص مزمن في الوقود والدولارات.
استنفدت الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة لويس أرس جميع احتياطيات العملة الصعبة تقريباً لدعم سياسة دعم البنزين والديزل.
خلال حملته الانتخابية، وعد باك، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، بنهج “رأسمالية للجميع” في الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على اللامركزية، وتقليل الضرائب، والانضباط المالي، مع الاستمرار في الإنفاق الاجتماعي.
كما وعد بالحفاظ على البرامج الاجتماعية مع استقرار الاقتصاد، لكن الاقتصاديين أشاروا إلى أن الأمرين لا يمكن تحقيقهما في نفس الوقت.
وعد باك أيضاً باستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلاً: “لن تكون هناك بوليفيا معزولة مرة أخرى، مرتبطة بأيديولوجيات فاشلة، أو بوليفيا تدير ظهرها للعالم”.
كما أعلن باك بعد الانتخابات أن حكومته ستتعاون مع جميع المنظمات الدولية في مسائل الأمن، بما في ذلك إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، التي طردها موراليس من بوليفيا في نهاية عام 2008.

