دراسات تشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تخلق جمهورًا وهميًا

الجمهور الوهمي

في الستينيات، صاغ عالم النفس التنموي ديفيد إلكيند مصطلح “الجمهور الوهمي” لوصف كيف يفترض الشباب أنهم تحت المراقبة والتقييم المستمر من قبل الآخرين. في مستويات مرتفعة، قد يصبح الشباب مشغولين بكيفية إدراك الآخرين لهم، ويتصرفون كما لو كانوا دائمًا في حالة أداء فيما يتعلق بمظهرهم وتفاعلاتهم الاجتماعية وإنجازاتهم.

التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي

تحدي الافتراض حول الحاجة إلى الأداء أمام الآخرين هو عامل رئيسي في تقليل الجمهور الوهمي. ومع ذلك، وفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس في عام 2021، يمكن أن تعزز مواقع التواصل الاجتماعي السلوكيات الأداء، مثل السعي للحصول على الإعجابات والمشاهدات، بالإضافة إلى مقارنة الذات بحسابات أخرى. تعكس هذه السلوكيات الديناميكية وجود جمهور حقيقي على وسائل التواصل الاجتماعي يمكنه مشاهدة وتقييم حياة الشخص في أي وقت. كما يبرز التقرير على Forbes.com أن الجمع بين عدم الكشف عن الهوية مع نقص عام في المساءلة في وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تصرف المستخدمين بشكل عدواني والتنمر الإلكتروني على الآخرين.

تعتبر الصراعات مع الجمهور الوهمي والأنانية المراهقة من العوامل التي قد تؤثر على الصحة النفسية. يمكن أن يكون الخوف من الجمهور الوهمي موضوعًا أساسيًا لحالات مثل القلق والاكتئاب. ومع ذلك، ليس من الممارسات القياسية للمعالجين تقييم استخدام العملاء لوسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى تفويت عامل مساهم رئيسي، خاصة عند تقديم الخدمة للشباب.

About ندى الشمري

ندى الشمري كاتبة سعودية متخصصة في الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى. عملت مع منصات إعلامية رائدة في منطقة الخليج العربي، تهتم بالكتابة عن التكنولوجيا والمجتمع والتطورات الثقافية في العالم العربي، ولديها أسلوب جذاب يناسب القراء الشباب.

View all posts by ندى الشمري →