مقدمة
ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري يسبب تغير المناخ. من الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء إلى معالجة إزالة الغابات، ما الذي يتطلبه الأمر لتغيير مسار الانبعاثات؟
ما الأهداف الموجودة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؟
تُعقد قمة COP30 في بيلم بعد مرور عقد على اتفاق باريس، أول اتفاقية مناخية ملزمة قانونياً تهدف إلى الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
يعتبر تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون محورياً في هذا السياق. يتطلب الأمر تقليصاً بنسبة 43% في الانبعاثات بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2019، والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
بينما ينطبق هذا على جميع غازات الدفيئة – حيث أن الميثان وأكسيد النيتروز أيضاً ملوثات قوية – إلا أن التركيز هو على ثاني أكسيد الكربون، حيث إنه مسؤول عن حوالي 80% من ارتفاع درجات الحرارة منذ عام 1990.
على الرغم من هذه الطموحات العالمية، سجلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون رقماً قياسياً جديداً في عام 2024، والذي تم التعرف عليه كأكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
تعتبر الصين والولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي وروسيا أكبر الملوثين. ينتج قطاع الطاقة معظم الانبعاثات، تليه الزراعة ثم العمليات الصناعية مثل إنتاج المواد الكيميائية والإسمنت.
بينما تم إحراز بعض التقدم في تقليل الانبعاثات – في الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، انخفضت بنسبة 37% مقارنة بمستويات عام 1990 – لا يزال العالم متخلفاً عن الأهداف العالمية. تظهر الأبحاث الأخيرة أن أكبر الاقتصادات والملوثين ليسوا على المسار الصحيح لتحقيق اتفاق باريس.
التخلي عن الوقود الأحفوري هو المفتاح
باعتباره المصدر الرئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يحتاج العالم بشكل عاجل إلى الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري.
يتطلب ذلك إعادة تشكيل كيفية عمل مجتمعاتنا، من كيفية تشغيل اقتصاداتنا، وزراعة الطعام، والسفر، إلى ما نشتريه وكيفية التخلص منه.
تم تحقيق بعض أكبر التخفيضات حتى الآن في قطاع الطاقة، من خلال توسيع الكهرباء، وتحسين الكفاءة.
