تسجيل أول منظمة يهودية في تاريخ سوريا
وافق وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا يوم الأربعاء على تسجيل منظمة يهودية للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
سجلت هند كاباوات، أول امرأة تُعين في حكومة سوريا الانتقالية، مؤسسة التراث اليهودي في سوريا (JHS)، مما يمثل علامة فارقة لمجتمع اليهود في البلاد.
يسمح هذا الإجراء لمؤسسة JHS بالعمل بشكل كامل في سوريا، بما في ذلك إنشاء مكتب، والعمل رسميًا مع الحكومة والمجتمعات المحلية، وتكون الجهة المعترف بها المسؤولة عن حماية المواقع اليهودية.
تسهيل عودة الممتلكات اليهودية
يمكن التسجيل أيضًا المؤسسة من تنسيق عودة الممتلكات اليهودية وإحضار وفود يهودية إلى البلاد بشكل منتظم.
قالت كاباوات في بيان لـ Fox News Digital: “لقد كانت اليهودية واليهود السوريون جزءًا من المشهد الديني والثقافي في سوريا لفترة طويلة. إن استعادة حقهم في الانتماء والزيارة والعيش في وطنهم هو خطوة طبيعية نحو مجتمع أكثر عدلاً وتسامحاً وشمولية”.
أضافت: “على مدى عقود، تم حرمان اليهود السوريين من حقهم في الاحتفال بتراثهم الثقافي والديني، واليوم نخطو خطوة نحو السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل”.
كان عدد اليهود في سوريا، الذي بلغ عشرات الآلاف، قد انخفض بشكل كبير بعد عام 1948 بسبب القيود والتوترات الإقليمية التي دفعت معظم العائلات إلى الهجرة.
اليوم، لا يزال عدد قليل منهم في البلاد، وقد دُمرت معظم المعابد بعد 14 عامًا من الحرب الأهلية.
تحدث هنري حمرا، يهودي سوري أمريكي ورئيس مؤسسة JHS، وابنه جوزيف، مع Fox News Digital من الحي اليهودي في دمشق حول هذه اللحظة التاريخية.
قال حمرا: “نحن مستعدون لبدء العمل على المعابد وبدء دعوة الجميع لرؤية ما لدينا هنا – مكان جميل. ونحن مستعدون لاستقبال الجميع”.
أضاف حمرا أنه تمكن من العودة إلى سوريا أربع مرات منذ الإطاحة بحكومة بشار الأسد السابقة العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن هناك 22 معبدًا في دمشق، لكن معظمها دُمر. خلال زيارة حديثة، رأى هو وفريقه أنقاض معبد جوبر، المعروف أيضًا باسم إيلياهو هانافي، وهو من أقدم المعابد في العالم.
أشار إلى أن معبد فرنج هو الوحيد الذي لا يزال في حالة جيدة نسبيًا. “لا يزال يحتوي على كتبهم ولفائف التوراة”، قال حمرا. “إنه عمل فني حقًا”.
