غرامة كبيرة على Airbnb
فرضت الحكومة الإسبانية غرامة قدرها 64 مليون يورو (56 مليون جنيه إسترليني) على شركة تأجير العقارات Airbnb بسبب الإعلان عن شقق غير مرخصة.
كما ذكرت الحكومة أن بعض العقارات المعلنة في وجهة سياحية شهيرة محظور تأجيرها.
تتطلب الغرامة من Airbnb سحب الإعلانات التي تروج لعقارات غير مرخصة. على الرغم من أن وزارة شؤون المستهلكين أكدت أن الغرامة لا يمكن الطعن فيها، إلا أن Airbnb أعلنت أنها تنوي الطعن في القرار أمام المحكمة.
تأثير السياحة على سوق الإسكان
تعتبر إسبانيا واحدة من أكثر الدول زيارة في العالم، حيث تتمتع باقتصاد سياحي مزدهر، لكن هذا الأمر أثار مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الإسكان، حيث يؤدي الطلب العالي من الزوار إلى زيادة الأسعار، مما يدفع السكان المحليين للخروج من السوق.
قال وزير حقوق المستهلكين الإسباني بابلو بوستيندوي: “هناك آلاف الأسر تعيش على حافة الفقر بسبب الإسكان، بينما يزداد ثراء القلة من نماذج الأعمال التي تطرد الناس من منازلهم”.
لكن Airbnb ذكرت في بيان أنها “واثقة من أن إجراءات وزارة شؤون المستهلكين تتعارض مع اللوائح المعمول بها في إسبانيا”. وأضاف المتحدث باسم الشركة أنه منذ تغيير لوائح الإيجارات قصيرة الأجل في إسبانيا في يوليو، كانت Airbnb “تتعاون بشكل وثيق مع وزارة الإسكان الإسبانية لدعم تنفيذ نظام التسجيل الوطني الجديد”.
تسعى الحكومة الإسبانية، مثل العديد من الدول، إلى معالجة كيفية تأثير الإيجارات قصيرة الأجل على الأحياء، مدفوعة بوجود سكان مؤقتين من السياح.
تخوض البلاد معركة ضد آلاف الإعلانات على Airbnb، حيث تم حظرها وفرض قيود على عدد العقارات التي يمكن للشركة الإعلان عنها. في مايو، شهدت البلاد مظاهرات ضد الشركة قبل موسم الصيف المزدحم.
قالت الحكومة الإسبانية إن 65,122 إعلانًا على Airbnb انتهكت قواعد المستهلك، بما في ذلك الترويج لعقارات غير مرخصة للإيجار، وعقارات لم تتطابق أرقام تراخيصها مع السجلات الرسمية.
كتب بوستيندوي على شبكة التواصل الاجتماعي بلوسكاي: “سنثبت ذلك مرات عديدة كما هو ضروري: لا توجد شركة، مهما كانت كبيرة أو قوية، فوق القانون. وخاصة عندما يتعلق الأمر بالإسكان”.
على مستوى العالم، تفرض العديد من المدن السياحية الشهيرة قيودًا صارمة على Airbnb، بما في ذلك برشلونة ونيويورك وبرلين وباريس وحتى سان فرانسيسكو، حيث تأسست Airbnb.
تأسست الشركة في عام 2007 لكنها أصبحت شائعة للغاية حوالي عام 2014، حيث بحث السياح عن أماكن إقامة رخيصة دون التكاليف الضريبية المفروضة على الفنادق.
تزايد عدد المستخدمين حيث أصبح بإمكان أي شخص أن يصبح “مضيفًا” ويحقق بعض الدخل الإضافي من تأجير غرفته الفارغة، على الرغم من أن العديد من المدن الكبرى قد فرضت منذ ذلك الحين قيودًا على هذه الأنواع من الإيجارات، حيث أصبحت الشكاوى بشأن الحفلات الصاخبة وغياب المضيفين مشكلة.
