Home » لماذا يشعر الناشطون بالقلق بشأن أكبر صيد للفيلة في بوتسوانا؟

لماذا يشعر الناشطون بالقلق بشأن أكبر صيد للفيلة في بوتسوانا؟

مقدمة

أثار الناشطون البيئيون القلق بشأن قرار حكومة بوتسوانا زيادة حصتها السنوية من صيد الفيلة، مما أعاد إشعال النقاش حول كيفية إدارة أكبر تجمع للفيلة في العالم.

تعتبر بوتسوانا، التي يقطنها 2.3 مليون نسمة، موطناً لأكثر من 130,000 فيل، أي ما يقرب من ثلث جميع الفيلة في إفريقيا. القارة الإفريقية تضم حوالي 415,000 فيل من إجمالي 460,000 فيل في العالم، بينما توجد بقية الفيلة في آسيا.

ما هي حصة بوتسوانا الجديدة لصيد الفيلة؟

تشير مسودة حكومية أولية إلى أن حصة صيد الفيلة للعام 2026 قد ارتفعت إلى 430 فيلاً، بعد أن كانت 410 في عام 2025.

يشير صيد الفيلة إلى ممارسة قتل الحيوانات البرية بشكل قانوني، مثل الفيلة والأسود ووحيد القرن، وأخذ جزء ثمين من أجسامها، مثل الأنياب أو القرون. لقد جذبت المناظر الطبيعية الواسعة في بوتسوانا، رغم قلة سكانها، الأجانب الراغبين في زيارة الحياة البرية.

لماذا تسمح الحكومة بصيد الفيلة؟

تدعي حكومة بوتسوانا أن هذه الممارسة مهمة للحفاظ على عدد الحيوانات الكبيرة تحت السيطرة، حيث تزداد الصراعات بينها وبين البشر. كما أن التغير المناخي وقطع الأشجار، اللذان يهددان موائل الفيلة ومصادر غذائها، أجبر الفيلة على البحث عن موائل جديدة.

نتيجة لذلك، عُرف عن الفيلة في عدة دول إفريقية دخول المنازل الخاصة والقرى، مما يؤدي إلى تدمير المحاصيل وتلف المنازل والبنية التحتية للمياه.

ما الذي يقوله النقاد عن نظام حصص صيد الفيلة؟

وفقاً لويل ترافيرز، المؤسس المشارك ورئيس منظمة Born Free، فإن زيادة حصة صيد الفيلة في بوتسوانا “تثير مخاوف بيولوجية عميقة”. حيث يستهدف صيادو الجوائز الحيوانات التي تعتبر “جوائز”، مثل الفيلة ذات الأنياب الكبيرة.

تواصلت الجزيرة مع إدارة الحياة البرية والحدائق الوطنية في بوتسوانا ووزارة البيئة للتعليق، ولكن لم يتم الرد.

About كريم الديب

كريم الديب صحفي مصري متخصص في الاقتصاد والإعلام. يقدم تحليلات وتقارير مميزة عن الأسواق العربية والعالمية، ويهتم بمتابعة التطورات الاقتصادية والتجارية التي تؤثر في العالم العربي.

View all posts by كريم الديب →

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *