استراتيجية الأمن الجديدة لدونالد ترامب
يريد دونالد ترامب أن تعطي الولايات المتحدة الأولوية لنفسها على الصراعات العالمية، وهو تغيير جذري عن العقود الماضية. على الرغم من أن هذا يعكس تفويضه “أمريكا أولاً”، إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة.
لطالما كانت “أمريكا أولاً” شعارًا رئيسيًا لدونالد ترامب، ولكنها تبدو أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، بعد إصدار وثيقة استراتيجية رئيسية تحدد سياسة الإدارة الخارجية.
“في كل ما نقوم به، نحن نضع أمريكا أولاً”، جاء في رسالة تمهيدية وقعها الرئيس في وثيقة مؤلفة من 29 صفحة، بعنوان “استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية”.
تحدد الوثيقة استراتيجية الولايات المتحدة بأنها “براغماتية دون أن تكون ‘براغماتية’، واقعية دون أن تكون ‘واقعية’، مبدئية دون أن تكون ‘مثالية’، قوية دون أن تكون ‘صقورية’، ومقيدة دون أن تكون ‘حمائمية'”.
ما هي استراتيجية الأمن القومي الجديدة لدونالد ترامب؟
لا تحدد استراتيجية الأمن القومي (NSS) السياسة، بل تحدد رؤية الحكومة للسياسة الخارجية. بالطبع، يمكن أن تتجاوز الأحداث العالمية هذه الوثيقة. على سبيل المثال، كما يشير خبير السياسة الخارجية الأمريكي أندرو باين، فإن النسخة التي صدرت في عام 2022 خلال ولاية جو بايدن لم تذكر الشرق الأوسط بشكل كبير.
لكن الـ NSS لها تأثير واضح على كيفية تخصيص موارد الحكومة وتوجه الحكومات الأجنبية بشأن نوايا الولايات المتحدة.
“سواء اتبعت الإدارة نفسها المبادئ والأولويات الموضوعة هنا أم لا، فإنها تعتبر أفضل مصدر متاح لصانعي السياسات في الخارج الذين يسعون للحصول على وضوح بشأن اتجاه الإدارة التي كانت حتى الآن غير متسقة وغير متوقعة”، كما قال باين، مدير الأبحاث في مركز شاثام هاوس للأبحاث.
ماذا تقول وثيقة استراتيجية الأمن القومي؟
بالإضافة إلى الكثير من التهنئة الذاتية ورفض السياسة الخارجية التقليدية للولايات المتحدة، يحدد ترامب…
