Home » إسرائيل تدافع عن اعترافها بأرض الصومال وسط تساؤلات حول غزة

إسرائيل تدافع عن اعترافها بأرض الصومال وسط تساؤلات حول غزة

إسرائيل تدافع عن اعترافها بأرض الصومال وسط تساؤلات حول غزة

دافعت إسرائيل عن قرارها بالاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد، في وقت أثارت فيه عدة دول في الأمم المتحدة تساؤلات حول نوايا هذه الخطوة، والتي يُخشى أن تكون مرتبطة بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة أو إقامة قواعد عسكرية.

اعتراف تاريخي

أصبحت إسرائيل، يوم الجمعة، أول دولة تعترف بأرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة. وفي حديثه أمام مجلس الأمن الدولي، قال جوناثان ميلر، نائب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن هذا الاعتراف “ليس خطوة عدائية تجاه الصومال، ولا يحول دون إجراء حوار مستقبلي بين الطرفين. إن الاعتراف ليس تحديًا، بل فرصة”.

أبعاد استراتيجية

يمثل اعتراف إسرائيل بأرض الصومال خطوة نحو بناء شراكة استراتيجية محتملة لمواجهة الحوثيين في اليمن، الذين تبادلوا الضربات مع إسرائيل خلال حرب غزة، مما أثر على حركة الشحن البحري في البحر الأحمر.

وفي هذا السياق، أشار ماجد عبد الفتاح عبد العزيز، سفير جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إلى أن الجامعة التي تضم 22 دولة ترفض أي إجراءات تنجم عن هذا الاعتراف غير الشرعي، والتي تهدف إلى تسهيل تهجير الشعب الفلسطيني أو استغلال موانئ شمال الصومال لإقامة قواعد عسكرية.

ردود الفعل الدولية

من جانبه، قال محمد عثمان إقبال، نائب سفير باكستان لدى الأمم المتحدة، إن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال يعد مقلقًا للغاية، خاصة في ظل الإشارات السابقة التي تشير إلى اعتبارها وجهة لترحيل الفلسطينيين، خصوصًا من غزة.

ولم ترد بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة على طلب التعليق على هذه التصريحات، ولم تتطرق إلى أي منها في بيانها خلال الاجتماع.

وفي مارس الماضي، أكد وزيرا خارجية الصومال وأرض الصومال أنهما لم يتلقيا أي اقتراح لإعادة توطين فلسطينيين من غزة.

موقف الحكومة الإسرائيلية

تنص خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة على أنه “لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة سيكون حرًا في فعل ذلك وحراً في العودة”.

تضم الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تُعتبر الأكثر تشددًا في تاريخ البلاد، سياسيين من اليمين المتطرف يدعون إلى ضم كل من غزة والضفة الغربية، ويشجعون الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.

وفي سياق متصل، أكد سفير الصومال لدى الأمم المتحدة، أبو بكر عثمان، أن دول الجزائر وغيانا وسيراليون والصومال، الأعضاء في المجلس، ترفض بشكل قاطع أي خطوات تهدف إلى تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك أي محاولة من إسرائيل لنقل الفلسطينيين من غزة إلى المنطقة الواقعة في شمال غرب الصومال.

أرض الصومال: وضع خاص

تتمتع منطقة أرض الصومال بحكم ذاتي فعلي وسلام واستقرار نسبي منذ عام 1991، عندما انزلق الصومال إلى حرب أهلية، لكن هذه المنطقة الانفصالية لم تحصل على اعتراف أي دولة أخرى.

أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها ستسعى إلى التعاون الفوري مع أرض الصومال في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد، وتأمل المنطقة التي كانت يومًا ما محمية بريطانية أن يشجع اعتراف إسرائيل بها دولًا أخرى على أن تحذو حذوها، مما يزيد من ثقلها الدبلوماسي ويعزز وصولها إلى الأسواق العالمية.

المصدر: https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1843243-%D8%A7%D9%95%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%94%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%94%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%B4%D9%83%D9%88%D9%83-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A8%D8%BA%D8%B2%D8%A9

About ندى الشمري

ندى الشمري كاتبة سعودية متخصصة في الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى. عملت مع منصات إعلامية رائدة في منطقة الخليج العربي، تهتم بالكتابة عن التكنولوجيا والمجتمع والتطورات الثقافية في العالم العربي، ولديها أسلوب جذاب يناسب القراء الشباب.

View all posts by ندى الشمري →

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *