السيارات الكهربائية مقابل السيارات التي تعمل بالبنزين
على الرغم من اختلاف مصدر الطاقة، إلا أن السيارات الكهربائية لا تختلف كثيرًا عن سيارات الاحتراق الداخلي عند قيادتها على الطريق. في بعض النواحي، يمكن أن تكون السيارات الكهربائية أكثر أمانًا. عادةً ما تجعل حزم البطاريات السيارات الكهربائية أثقل، مما قد يزيد من وقت الكبح ولكنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تحسين الجر في الظروف الزلقة. معظم السيارات الكهربائية من جميع العلامات التجارية – بما في ذلك فورد، هيونداي، كيا، تسلا، فولفو، فولكس فاجن وعدد متزايد من الآخرين – تحتوي على بطارياتها في أسفل الهيكل. وهذا يؤدي إلى توزيع وزن أكثر توازنًا ومركز ثقل أقل، مما يمنح السيارة ثباتًا على الطريق وتحسين الجر على جميع العجلات.
ثم هناك المحركات الكهربائية التي تدفع السيارات، والتي توفر عزم دوران فوري للعجلات، مما يسمح بتسارع أكثر سلاسة دون فقدان الجر. العديد من السيارات الكهربائية أيضًا تحتوي على محركات مزدوجة، تدفع العجلات الأمامية والخلفية بشكل مستقل، مما يزيد من الجر العام في الظروف السيئة.
القيادة في الشتاء
الحقيقة هي أن جميع السيارات تواجه صعوبة أكبر في الشتاء، سواء كانت تعمل بالكهرباء أو البنزين. تجعل درجات الحرارة المنخفضة أي مركبة أقل كفاءة، بينما تقلل الطرق الجليدية من الاحتكاك، مما يزيد من احتمال الحوادث. هذا الأمر يمثل مشكلة خاصة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، الذين يعتمدون عادةً على مركباتهم في طرق أطول، وغالبًا عبر طرق أكثر صعوبة مما يواجهه مستخدمو المدن.
بينما يمكن أن يواجه سائقو السيارات الكهربائية تحديات أكثر من أولئك الذين يقودون سيارات تعمل بالبنزين – لا سيما، قلة توفر محطات الشحن العامة – فإن قيادة السيارات الكهربائية في ظروف الشتاء القاسية أمر ممكن تمامًا. لمعرفة كيف يمكن أن تزدهر السيارات الكهربائية في البرد، سافرت إلى وطن فولفو، السويد، في وقت سابق من هذا العام لأقود أحدث سياراتها الكهربائية وأرى كيف تتعامل مع الطرق المغطاة بالثلوج والظروف المتجمدة وكيف يمكن لمالكي السيارات الكهربائية أن يساعدوا سياراتهم على السير لمسافات أطول في البرد.
